سوق المترجمين العرب (نموذج أولي لبزنسها). يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 10 أغسطس 2014

مقتطف من رواية (عهر ) باولو كويليو

قلم باولو كويليو


ترجمة يونس بن عمارة


[caption id="attachment_213" align="aligncenter" width="256"]رواية عهر لباولو كويليو رواية عهر لباولو كويليو[/caption]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كل صباح عندما افتح عيني عما نسميه (يوما جديدا ) اشعر انه عليّ ان اغلقهما مجددا، ان امكث في الفراش وألا انهض ..لكنني لا استطيع فعل ذلك .


لدي زوج رائع ..ليس فقط لانه واقع في حبي ..بل لانه ايضا يملك استثمارا واسعا ..كل عام كان يظهر في قائمة مجلة بيلان لاغنى ثلائمئة رجل اعمال في سويسرا .


لدي طفلان اللذين هما كما يقول اصدقائي هما سبب حياتي،  انا انهض صباحا لاعد لهما الفطور وامضي بهما مشيا لمدة خمس دقائق للمدرسة حيث يقضيان يومهما هناك ..هذا يسمح لي بالعمل وملء وقتي .بعد المدرسة جليسة اطفال فليبينية تعتني بهما حتى اعود انا وزوجي للمنزل .


انا احب عملي انا صحفية محترفة في جريدة محترمة تجدها  في كل الاكشاك في جينيفا اين نعيش.


عاما ما ..ذهبت لعطلة مع كل عائلتي ..عادةً نسافر  الى جزيرة نائية وبعيدة ذات شواطيء ساحرة اين نمكث في مدن غريبة يقطنها اناس فقراء جدا يجعلوننا نحس اننا اغنى بكثير ..اننا محظوظون ومباركون واكثر امتنانا وشكرا للنَعمة الالهية التي اُغدقت علينا .


اه ، لكن لم اقدم نفسي بعد ..مسرورة لمعرفتكم ..اسمي هو ليندا انا في الثلانينات ..طولي خمسة اقدام وثُمن وزني مئة وخمسون باوندا .وارتدي افضل الثياب التي يمكن للمال ان يشتريها (شكرا لرقة زوجي اللامتناهية ) انا اثير رغبة الرجال وحسد النساء.


ولحد الان كل صباح كلما افتح عيني على هذه الحياة المثالية التي يحلم بها كل احد لكن القليل من يحظى بها ،استشعراليوم الذي ستحدث فيه الكارثة .حتى بداية هذا العام .لم اتسائل حول اي شيء.كنتُ ببساطة امضي مع حياتي .حتى الان ولاحقا لما كنت اعد طعام الفطور (كان الوقت ربيعا انا اتذكر والزهور كانت قد تفتحت للتو في الحديقة ) سألت نفسي .


(هل هذا هو ؟)


وانا اعلم ما بررت لنفسي يومها  كاجابة : يوم جديد اخر تماما كالذي سبقوه .



 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(من كتاب باولو كويليو الجديد (العُهر) الذي سيصدر 14 اوت 2014.)


كل حقوق الترجمة محفوظة 2014.


 

 

0 التعليقات :

إرسال تعليق