سوق المترجمين العرب (نموذج أولي لبزنسها). يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 22 مايو 2014

عن الاقلام التي تكتب اطناناً من الورق


"احذر مما تكتبه يوما ..فلربما سيقع " تعديل : اكيد سيقع !



في بعض كتابات بول اوستر هناك حكاية عن كاتب تحقق ما كتبه بعد مدة وكان قد كتب ان ابنته او قريب له سيموت لا يستغرب الكتّاب وقوع ذلك حقا ..ألايديولوجيا الدينية تسمي القدر مكتوبا ..هل لانه كُتب حتى بشكل مجازي ؟؟


المكتوب اعتبرته الافكار الشيوعية والماركسية مخدرا ومخربا للتفكير السليم لانه يولد العجز والاستسلام والكسل .. لكن هذه فكرة خاطئة هي طبعا تمنح الراحة والطمانينة لكن باستقراء بسيط جدا لكل من اثروا في هذا العالم سلبا وايجابا كانوا يؤمنون بانفسهم جدا ويؤمنون انهم خُلقوا ليعملوا شيئا ما ..ومن بين تلك الاشياء الام المشاكسة الام امريكا ..كل الاباء المؤسسين لامريكا واعرف منهم لينكولن وفرانكلن كانوا يؤمنون بالرب بالقدر بالمكتوب انهم خلقوا لشيء ما .هذا كمقدمة بسيطة عما اريد ان اتكلم عنه ولمن قرا العنوان فانه يبدو كلمات بعيدة وانه من الصعب ربط هذه الافكار بها ...


الايام الفارطة قرات بنهم شديد ...قراءتي العادية هي نهم لكن لما اقول شديد فلأني قرات بتركيز غير اكاديمي العديد من الكتب ..من بينها 'في احضان الكتب ' لبلال فضل ودعونا الان نربط الامور لما قلت لكم ان الامور مكتوب وقدر .. الكاتب بلال فضل نفسه في كتبه الاولى ومن بينها 'ضحك مجروح' لما كان بطالا واعزب ودعوني اقل (احمق تماما ) كانت كتاباته تشاؤما مقطرنا (من القطران) سوداويا بحتا مفجرا كل كابة العالم في كتاباته ... الان في كتابه" في احضان الكتب" وها انتم ترون اصحبت في عناوين كتبه " احضان" اذن زوجة، يتجول بها في تركيا يزور قصر نيسين الكاتب التركي الراحل ويسميه ابوه الادبي..يزور وقفه ومتحفه وتخيل ان وقفا اسلاميا كهذا يحوي متحفا فيه زجاجات الخمر الحقيقة ان العديد من العائلات التركية لا تجد اي حرج في الامر بما فيها عائلة اورهان باموق الذي اسمحولي ان اتناوله بايجاز ..لما تكتب رواية كاملة يكون بطلها اسمه (كا ) وتبدا تتفلسف ان الاسم لا يرتبط بـ ك. يوزف الخاص بالامجد كافكا نبي الادب في القرن العشرين فانك تكون احمق حمقا مركبا .. لماذا الروائين يتغابون؟؟ لا تجد لذلك جوابا .. يكتب رواية كاملة عنوان بطلها كا ..ثم يقوم بالادعاء انه لا علاقة بالامر بكتّاب اخرين بينما موضة كتابة اسماء الابطال بحروف واحدة لن اقول ان كافكا اسسها بل فقط هو الذي كتب عبرها بطريقة لا يمكن تقليدها هنا نغلق الملاحظة الاولى ثم نتكلم عن خطاب باموق في تسلمه لجائزة نوبل تحدث باسهاب وتكلم عن ابيه ثم عن زوجته وابنته ويبدو ان الكثير من الكتّاب قد ابتلوا بالبنات وربي يكون في العون ، قال انه تطلق من امراته ثم  وانا وابنتي وهي اعز الاصدقاء !! .. هنا الجدير ان نضحك ،لكن الحقيقة ان هذه الكلمة اقلقتني- احيانا قليلة انفعل مع ما اقراه -وهذه الجملة تستغبي القاريء فلو كنت صديقا يا سي اورهان لم تطلقتم زد اسال كل المطلقين على اني اراهن بمليون دولار على ذلك ان عبارة كهذه من المطلق غير صحيحة بالمرة هناك غل حقد بركان من المشاعر السيئة لا ينزع الا بسبع عشرة عاما تامل اليوغا في ثلوج التبت  ولا اظن ان اورهان سيقوم بهذا ..


 اذن نعود للعزيز بلال فضل الذي تركناه يلمس زجاجت الخمر التي كان يشربها نيسين ثم يتكلم طويلا عن اب الايتام هذا الذي يشرب الخمر ويحب الكتب  ويقول ان الناس احرار . طبعا الناس احرار و من الحرية ان تصمت احيانا، لدى نيسين الاف الصحائف والورق وتتعجب من غزيري الانتاج هؤلاء لمّا تكتب بهذه الغزارة فمتى قرات ؟ زد هم لا يقرون بالجميل ابدا لما يقراون لا يقولون اننا قرانا شيئا في المكان الفلاني ...فهم بكتاباتهم يدعون الاصالةو التجديدو انه شيء متفرد في هذا الكون


قرأتُ نيسين ولن اهاجمه، هو جيد فعلا لكن لديه كتب جيدة الباقي تكرار بحت لا جديد فيه والكثير من الساخرين العرب كرروا فقط ما قاله ليس الامر تكرارا فحسب بل هناك موجة سخرية عالمية ..تشبه الميم meme  تسود في كل الفترات وهكذا يكون لديك الكثير من المقالات المكررة الفكرة والتي لا فائدة منها اطلاقا ..


في كتابي (لو كان كافكا ) قلت اننا في العالم العربي لا نحتاج ابراهيم الكوني ولا نصر الله الكاتب الذي كتب الوف الروايات  ويجب على احدهم ان ينزع منهم الاقلام واحمد لله ان الموت موجود ليخرس هؤلاء والا استمروا في اصدار الف كتاب كل عام دون جدوى تذكر ..والجيد انهم في كتبهم انهم يخافون الموت وانا اقول هنا المجد للموت ثلاثا ..


اعلم اني قاس في هذا الحكم لكني ثابت عليه بالاخص لما قرات نقد جورج اورويل في كتابه الجميل لماذا اكتب . نقده لمارك توين وطاغور وتولستوي وقد كان محقا في كل ما قاله .. رغم ذلك تولستوي يبقى تولستوي وجورج يبقى جورج ...


اود ادبا عربيا يزيح كل هاته القمامة لمزبلة الادب ويكتب شيئا جديرا بالقراءة .

2 التعليقات :

  1. الصراحة أني لم استوعب ما بعد الفقرة الأولى ، ربما لقلة إطلاعي وقراءتي
    لذا فتعليقي يخص الجزء الأول .
    عن تحقق ما يكتبه الكتاب ، لم أصدق أن هذا ممكناً أبداً لكن عرفت مؤخراً في بحث عن سفينة التايتنك و حقيقة القصة أن هناك رواية نشرت قبل الحادثة بحوالي اثني عشرة سنة ، كتب فيها أن هناك سفينة ضخمة و فارهة و أنها لا تقهر و تقريباً كل ما ذكره في خياله إنطبق في التايتنك والمصادفة أنه حتى الأسم فالرواية اسم السفينة التيتان وعلى ما يبدو أنه اسم الهة مقدس والعياذ بالله ، وتخرج السفينة في نفس الشهر وتغرق لنفس الأسباب و ينقذ جزء من الركاب تماماً كما حصل في الواقع و أغرب ما في الأمر أن الكاتب يغرق أثناء سفره على التايتنك ، الموضوع كان لا يعدو المصادفات الغريبة لكن مؤخراً سمعت عبارة تقول : ( البلاء موكل بالمنطق) وقياساً عليه فحتى ما يكتب ، لو تتقصى عن العبارة السابقة لوجدت عجباً

    ردحذف
  2. شكرا لتعليقك .. جزء مهم من المقال تحدث عن هذه الفكرة فعلا ان البلاء موكل بالمنطق .. لكن بالتحديد حددنا الكتابة وليس الكلام فحسب ، وقصة طريفة التي رويتها اشكرك عليها لاني لم اسمع بها :) ، الجزء الاخر من المقال تحدث عن غزارة الانتاج الادبي وقلة الجودة وملاحظاتي عن بعض الكتب التي قرأتها مؤخرا ..

    ردحذف